Saturday, November 04, 2006
ليلة خاصة وعيد خاص
ليلة خاصة وعيد خاص
هذه ليلة عمري...ثلاث كلمات لأغنية لصاحبة الصوت المضيء والخالد أم كلثوم... طربيت لها كثيرا، ولكنني أصبحت تعني لي شيئا كبيرا، لأن هذه الكلمات الثلاث عشتها في ليلة من أجمل ليالي العمر، وستبقى هذه ليلة عمري حتى آخر يوم من عمري.
ليلة عشت فيها لحظات خاصة جدا .. لحظات سعادة خاطفة.. لحظات السعادة تمر كسرعة البرق. لحظات خاطفة يجود بها علينا الدهر.. سعادة حياتني في ليلة عمري... لن أنساها ما حييت.. آه با عمري الباقي.. كم أشعر أنه قصير...قصير..
لكن ياسر وأليسون مددوا عمري.. وجعلوني أسعى حثيثا لطلب المزيد .. آه يا عمري الباقي الجميل... هذه الليلة أصبحت أكثر جمالا ... أكثر بهجة... عندما أرى حفيدتي غريس أنسى العالم وهمومه.. أنسى آلامي التي تهدني دوما.. أنسى المي الدفين على زوجي الذي كان ينطق بالحياة والأمل.. وكان يعيش وكأنه في العشرين من عمره.. حتى جاء الألم الحزين وأرقدة الفراش .. ولكنني واثقة بأن ألم زوجي سيزول.. لأن إرادته صلبة وقوية.. وسيعافى قريب.. وأمله بالله مديد .. وأمله بالشفاء أكيد الله.. سنعود كما كنا.. نبهج العالم بفرحنا... نرقص ونغنى لفرح الآخرين أصدقاء وأقرببين..
الليلة عيد.. ليلة الحادي عشر من يوليو 2003.. ليلة من ليالي العمر الجميل.. آه يلتلك الليلة ما أجملها من ليله..
آه يا ياسر ... لقد أعدت الفرح الى قلبي... صنعت حياتي من جديد بأكلك اللذيذ.. وعشائك الفاخر بمناسبة عيد ميلادي... حاولت إقصائك عن إقامة حفل العشاء الفاخر لي .. لا أريد لك أن تتعب وأنت في إجازتك القصيرة... ولكن حظي الجميل أن تصنع ليلتي.. وتضيء مصابيحي.. وتزيل همي.. عيد ميلاد سعيد يا أمي..
ما أجمل حضنك الحنون يا ولدي.. ما أجمل احتفائك النبيل يا ولدي.. آه يا نور عمري... يا فلذة كبدي.. أحبك من أعماق فؤادي.. أنت الحنون الذي لا يكتم حنانه.. ولم يبرد حبه.. حبه لأمه التي أرضعته حولا..
لم ترضي حليبا بديلا عن حليب أمك.. آه يا ولدي.. كم أنا فخورة بك.. وباجتهادك وابداعك.. وسهرك.. وجدك وطموحك...
آة يا ولدي.. أتمنى لو كنت غنية لاشتريت لك كل أحلامك.. ولما تركتك تنتظر السنين الطوال لتحقيق نبوغك الشخصي وخلقك الجميل وطعامك الصحي الخاص الذي ابتعته أنت وزخرفته أنت بذوقك الجميل ونفسك الشهي الأثير...
ولكنك يا ولدي... يوما قريبا سيضئ فجره بالنور والأمل قادم... ستنجح وتتفوق على نفسك... كما كنت دائما وفي كل تجربة عمل جديده... يديك الخلاقتين تعملان مع عقلك النير بتناغم تام... ورونق وذوق بديع... نورك وفنك سيبقيان مشعان وبارزان في كل خطوة تخطوها الى الأمام....وستنير أفقا جديدا وخلاقا.... في مجال الطهي الفرنسي...
شكرا ياسر... شكرا أليسون... لأنكما قدمتما لي بخاصة ولبقية أفراد اعائلتينا أجمل هديه... غنوة حياتي وبهجة قلبي ونور حياتي ... حفيدتي... غريس...
نوال حلاوه
مونتريال 12/07/2003
هذه ليلة عمري...ثلاث كلمات لأغنية لصاحبة الصوت المضيء والخالد أم كلثوم... طربيت لها كثيرا، ولكنني أصبحت تعني لي شيئا كبيرا، لأن هذه الكلمات الثلاث عشتها في ليلة من أجمل ليالي العمر، وستبقى هذه ليلة عمري حتى آخر يوم من عمري.
ليلة عشت فيها لحظات خاصة جدا .. لحظات سعادة خاطفة.. لحظات السعادة تمر كسرعة البرق. لحظات خاطفة يجود بها علينا الدهر.. سعادة حياتني في ليلة عمري... لن أنساها ما حييت.. آه با عمري الباقي.. كم أشعر أنه قصير...قصير..
لكن ياسر وأليسون مددوا عمري.. وجعلوني أسعى حثيثا لطلب المزيد .. آه يا عمري الباقي الجميل... هذه الليلة أصبحت أكثر جمالا ... أكثر بهجة... عندما أرى حفيدتي غريس أنسى العالم وهمومه.. أنسى آلامي التي تهدني دوما.. أنسى المي الدفين على زوجي الذي كان ينطق بالحياة والأمل.. وكان يعيش وكأنه في العشرين من عمره.. حتى جاء الألم الحزين وأرقدة الفراش .. ولكنني واثقة بأن ألم زوجي سيزول.. لأن إرادته صلبة وقوية.. وسيعافى قريب.. وأمله بالله مديد .. وأمله بالشفاء أكيد الله.. سنعود كما كنا.. نبهج العالم بفرحنا... نرقص ونغنى لفرح الآخرين أصدقاء وأقرببين..
الليلة عيد.. ليلة الحادي عشر من يوليو 2003.. ليلة من ليالي العمر الجميل.. آه يلتلك الليلة ما أجملها من ليله..
آه يا ياسر ... لقد أعدت الفرح الى قلبي... صنعت حياتي من جديد بأكلك اللذيذ.. وعشائك الفاخر بمناسبة عيد ميلادي... حاولت إقصائك عن إقامة حفل العشاء الفاخر لي .. لا أريد لك أن تتعب وأنت في إجازتك القصيرة... ولكن حظي الجميل أن تصنع ليلتي.. وتضيء مصابيحي.. وتزيل همي.. عيد ميلاد سعيد يا أمي..
ما أجمل حضنك الحنون يا ولدي.. ما أجمل احتفائك النبيل يا ولدي.. آه يا نور عمري... يا فلذة كبدي.. أحبك من أعماق فؤادي.. أنت الحنون الذي لا يكتم حنانه.. ولم يبرد حبه.. حبه لأمه التي أرضعته حولا..
لم ترضي حليبا بديلا عن حليب أمك.. آه يا ولدي.. كم أنا فخورة بك.. وباجتهادك وابداعك.. وسهرك.. وجدك وطموحك...
آة يا ولدي.. أتمنى لو كنت غنية لاشتريت لك كل أحلامك.. ولما تركتك تنتظر السنين الطوال لتحقيق نبوغك الشخصي وخلقك الجميل وطعامك الصحي الخاص الذي ابتعته أنت وزخرفته أنت بذوقك الجميل ونفسك الشهي الأثير...
ولكنك يا ولدي... يوما قريبا سيضئ فجره بالنور والأمل قادم... ستنجح وتتفوق على نفسك... كما كنت دائما وفي كل تجربة عمل جديده... يديك الخلاقتين تعملان مع عقلك النير بتناغم تام... ورونق وذوق بديع... نورك وفنك سيبقيان مشعان وبارزان في كل خطوة تخطوها الى الأمام....وستنير أفقا جديدا وخلاقا.... في مجال الطهي الفرنسي...
شكرا ياسر... شكرا أليسون... لأنكما قدمتما لي بخاصة ولبقية أفراد اعائلتينا أجمل هديه... غنوة حياتي وبهجة قلبي ونور حياتي ... حفيدتي... غريس...
نوال حلاوه
مونتريال 12/07/2003
منتجع سهل حشيش على البحر الأحمر Oberoi
منتجع سهل حشيش على البحر الأحمر Oberoi
فور وصولي في زيارة سريعة للقاهرة، وبعد مقابلة السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية... لشكره على رعاية حفلنا التراثي العربي في كندا... استشرت مدير العلاقات العامة في هيئة التنشيط السياحي في القاهرة، أن يختار لي مكانا قصيا، قلت له ولموظفي العلاقات العامة في مكتبه، أريد مكانا هادئا ذا طبيعة ساحرة... فاختاروا منطقة غاية في الروعة والجمال... اسمها سهل حشيش لم أسمع عنها من قبل... وهي غير معرفة لدى السائح العربي لأنها منتزه جديد... تطل تلته الخضراء على أجمل المناظر الطبيعية سحرا وهدوءا... شاطئ لازوردي صافي لدرجة تلمح بين أمواجه الرقيقة... أسماك تشع بألوان طبيعة البحر الأحمر الخاصة... والتي يؤمها هواة الغوص من كل أنحاء العالم...
يبعد منتجع سهل حشيش عن مدينة الغردقة 23 كم... وعن مطار الغردقة 17كم، وعندما سألت عن أصل هذا الاسم... عرفت بأن تلال سهل حشيش المطلة على البحر الأحمر مباشرة كان ينبت عليها عشب أخضر، لهذا سميت بسهل حشيش.
طرنا إلى منطقة الغردقة لقضاء إجازة قصيرة جدا أردت من ورائها أن أستعيد أنفاسي بعد المجهود الكبير الذي بذلته في مهرجان عربي في مونتريال، كندا... خاصة وأنني كنت مقبلة على رحلات أخرى لعدة عواصم عربية....
Oberoi حسن الاستقبال في منتجع سهل حشيش
عندما استقبلنا موظف العلاقات العامة في المطار، وأعتقد أن اسمه ياسر، كان في منتهى اللطف والذوق الرفيع، اصطحبنا إلى السيارة الأنيقة التي كانت بانتظارنا، ثم قدم لنا ( كانت برفقتي صديقة عزيزة لم أراها منذ زمن) فوطة دافئة معطرة بماء الورد، أنعشتنا وخففت عنا أعباء الرحلة (خاصة انتظارنا الطويل في مطار مصر للطيران في القاهرة لخلل ما في الطائرة) ثم قدم لنا ماء منعشا، وعندما وصلنا إلى سهل حشيش شعرت بأنني في الجنة التي وعد الله بها المؤمنون.... صدقوني لا أبالغ فالمكان الذي رأيته يصعب وصفه لأن سحره أقوى من لغة الكتابة، كل ما فيه ساحر وجميل وأخاذ... سماء صافية.. جو في غاية الانتعاش... وخشوعا الهي سكنني وغمرني بسعادة لا توصف...
أجل هدوء رباني وإنساني نبيل ودافئ لفني بالكامل... بحر أزرق غامق الزرقة... مجرد النظر فيه يزيل تعب الدنيا وهمومها... بحر ساحر واسع لا حد لمداه... يمتد أمامي كأجمل ما يمكن أن تراه العين... وعلى شاطئة الذهبي الواسع والممتد... نكاد نشاهد بالعين المجردة كنوز هذا البحر بأسماكه الملونة بألوان الطبيعة الساحرة... وبقية حيوانات البحر ذات الأشكال والألوان الجذابة... ولقد بذل موظف الشاطئ مجهودا يشكر ليعرفنا على أسرار البحر... وأماكن تواجد كنوزة الغنية بجمالها الرباني الذي يغمر النفس بالعرفان لنعم الله علينا... تمنيت أن لا تنتهي هذه الرحلة... رحلة مشاهدة أعماق البحر الأحمر، بعالمه الخاص به والذي لم تلوثه يد الإنسان فبقي عذريا طاهرا بهذا الكم الهائل من ألوان وأشكال سكانه...
ما بين البحر والرمل والأجنحة الخلابة والمنتشرة على مساحة كبيرة جدا والتي خلقتها الطبيعة، وأبدع الإنسان في ربطها ببعضها البعض من خلال التراث المعماري الجميل وشبكة من ألوان الزهور والأشجار، والنخيل والنباتات المتسلقة والمنتشرة بين الأجنحة المتعددة الدرجات والتسميات، بذوق رفيع زادت من بهجة المكان، ألا تجدون بأنني محقة عندما وصفتها بجنة الله على الأرض....
النادي الرياضي بأجهزته الحديثة مفتوح يوميا من الساعة السابعة صباحا حتى التاسعة مساء، لن أنسى أبدأ أن هناك سيدتين من شرق آسيا متخصصات بعمل المساج، وكانت بنجويين خير معين لي على الاسترخاء الذي كنت في أمس الحاجة إليه، فشكرا لها.
ليل سهل حشيش، ليل أخاذ وساحر، خاصة وأن أروع عازف كمنجة كانت تنبعث أنغامه في هدوء ليل سهل حشيش ... سمعت ألحان كل عشاقي القدامى من أم كلثوم، إلى عبد الوهاب وفريد الأطرش عبد الحليم حافظ وليلى مراد وأسمهان وغيرهم... لن أنسى تلك الليلة الرائعة التي تناولنا فيها عشائنا الشهي حول المسبح والأنغام الساحرة كأنها تراتيل إلهية تزيل كل تعب وتشفى الروح مما أصبها عبر الزمن.. لم نشبع من سماع ألحان قريبة إلى قلوبنا من أنامل عازف ماهر وأستاذ في معهد الموسيقى العالي في الأوبرا الدكتورسامي إبراهيم، كانت عزفه الشجي ينساب مع صوت البحر الهادئ ليلا، وأتسام صيف لطيفه وحنونة... كل هذا التجانس البديع اكتمل بعزف متميز على آلة الكمنجة للدكتور إبراهيم، كانت موسيقاه تتسلل إلى قلبي وروحي برقة وخفة ونشوة ما بعدها نشوه.
شكر وتقدير
أنني أتوجه بالشكر العميق إلى مدير منتجع سهل حشيش الخلاب، صاحب الوجه الباسم والدافئ دائما، لحسن استقباله، كما أشكر طاقم العمل، من مسئول المطعم والعاملون معه، ومسئول المطبخ والعاملون معه، على ذوقهم الرفيع في الإفطار المتميز الذي لم أشاهد مثله في أفخم مطاعم البلاد التي زرتها أو أقمت بها، وهي كثيرة.
كما أشكر محمد الكبير الذي كان يقوم بتنظيف الجناح الذي نزلت به لأنه كان يفاجئنا يوميا بأشكال من الحيوانات الأليفة يبتدعها بنفسه من فوط الحمام الناصعة البياض والمصنوعة من أفضل أنواع القطن في العالم... القطن المصري الشهير... طويل التيلة... كان محمد الكبير لتميزه عن محمد الصغير رفيقه بالعمل، بسبب طوله... يزينها بشتى أنواع الزهور وألوانها المتعددة، كان فنانا كبيرا وفي اليوم الأخير صنع لنا قلبا مليئا بالزهور ذات الألوان الأخاذة، ورسم لنا من الزهور كلمة وداع بالعربية والإنجليزية.
لقد عدت وكلي حماس أن أقول لكل عربي وعربية، وكل كندي وكندية، يريد أن يقضي إجازة ممتعه، أن يذهب إلى منتجع سهل حشيش لأنها تضاهي الريفيرا الفرنسية، وغيرها من المناطق السياحية، أقولها بأمانة وصدق لكل من يرغب في إعادة النشاط إلى جسده وعقله وروحة أن يذهب إجازة إلى مصر، وهناك سيجد كل عون من مكتب التنشيط السياحي.. ليرشده إلى المكان الذي يناسبه.
أمنية
لقد تمنيت لو أنني أعمل في مجال السياحة لأصطحب معي مجموعة من الكنديين لزيارة منتجع سهل حشيش... وأنا واثقة كل الثقة بأنهم سيكر روا الزيارة مرات ومرات... لأنهم لن يجدوا أفضل ولا أروع ولا أجمل من هذا المكان الذي حياه الله بموقع ساحر زادت عبقرية الإنسان في رونقه، من المصصم إلى المنفذ إلى العاملين في جنة الله على الأرض جمالا وروعة وأناقة... كل شيء في سهل حشيش صناعة مصرية100%.... من المصمم... الى المنفذ... إلى الفرش والإنارة... والبياضات والمناشف والشراشف... الخ.... من الصناعات القطنية المصرية الغاية في الإتقان والروعة... أجل كلها صناعة مصرية 100%? ومن شدة إعجابي بالمفروشات والقطنيات سألت مدير الفندق عنها... هل تم استيرادها من الخارج، أجاب بكل فخر أبدا... كلها من مصر والتصنيع في مصر... وأعطاني تلفون مدير المصنع.
وفور عودتي إلى القاهرة زرت الشركة، واشتريت بعض القطنيان كما اشترت صديقتي وأقاربها، وكما هو معروف فإن القطن المصري أفضل أنواع القطن في العالم، هذا وقد كان من ذوق ولطف صاحب المصنع أن أهداني روب حمام ومنشفة قطنية تماما مثل الذين كنت أستعملهما في منتزه سهل حشيش، حملتهما معي إلى كندا ذكري لا تنسى خاصة وأنهما صناعة عربية مصرية 100%
منتجع سهل حشيش
الغردقه
يوليو 200215
حبيبي البحر الأبيض المتوسط
حبيبي البحر الأبيض المتوسط
حبيبي البحر الأبيض المتوسط
أيا عمري ...أيا نفسي
تحملني أمواجئك الثلجية الهادئة حينا
والثائرة أحيانا كثيرة
تناديني تتخبط بي
وأمواجك تغويني
وترفعني وتسقطني في أعماق جوفك
ذراعاك الماردان
يقذفان بي هنا وهناك
تعانقني...وترويني
بقبلة ساخنة مع كل موجة صاعدة
ومع كل موجة عائدة الى جوف أعماقك
مع كل هدير موجة... أسمع همساتك
تضمني ثانية تعبث في وجهي ... وتبعثر شعري
وتقسو علي بقبلاتك
دون أن تعطيني فرصة لأخذ أنفاسي
اليك يا حبيبي... يا بحري الغالي
اليك رسالة شوق
أمانة تحملها... الى أحبائي
في يافا وفي حيفا وفي عكا
والى نخيل غزة الباسم على ثغرك
عندما أرمي جسدي في عالمك الساحر الجميل
روحي ترفرف كالطير الجريح
تنشد شواطئك الفلسطينية البعيدة
شوقي يسبقني هناك
مياهك الحانية
تبعث الدفء في جسدي المقرور
قهرا وولعا
استيقظ وشوقي هارب اليك
جسدي يرتعش بردا وخوفا
من المجهول
أو هلعا من المحتوم
حبك يؤججني ويسهدني
ليال انصت لصوتك الهادئ حينا
والثائر أغلب الأحيان
أحبك في صخبك
أحبك في هدوئك
احبك عندما تعلو أمواجك
ويهدر صوتك الغاضب
من فمك الثائر ... زيدا هادر
أعيش في غيبوبة لذيذة
يا لها من لحظات
يصعب على فراقك
بل لن أستطع ذلك
بعد أن تعودت عليك
آناء الليل والنهار
وفي كل صباح ومساء
لمستني بهواك
واحتويتني
وأنت تحمل لي كل يوم
باقة ورد وعقد من الياسمين
من يافا حيث ولدت بقربك
في شهر حزيراني يكثر فيه الناس من حولك
سأبقى حبيبتك الأبدية
لأن برجي نابع منك
ولآني أحبك..أحبك ..أحبك.
حبيبي البحر الأبيض المتوسط
تأسرني بحنانك
وترسل لي نفحات حبك
تحمل رائحة الفل وأعشاب البحر
وزهور الليمون والبرتقال
أشمك ولا أشبع من شمك
أضمك ولا أشبع من ضمك
أتعرف لماذا
لأنك تحمل رائحة بلادي
رائحة البحر والأرض والشجر
حبيبي البحر الأبيض المتوسط
لا أدري لماذا يخافك البعض
كل هذا الدفء ... كل هذا السحر
ويخافك البعض
انك بكل ما فيك رائع
انك سر الملهمين
وتحمل الخير والنعيم
الله ما أجملك... صنعك فأحسنك
أتصفح وجهك
وأهرع لنداء قلبك الدافئ
أيها البحر الأبيض المتوسط
ما أروعك... ما أجملك
جئت اليوم لأودعك
كنت أحلم أن أبقى بقربك
ساعات وأيام أخر
لكن ليس كل ما يتمنى المرئ يدركه
كنا نعيش بأمن وسلام
وفجأة جائنا مغصب لئيم
دفع إليك النساء والأطفال والشيوخ
ولكنك كنت بهم رحيم
ونقلتهم الى بر أمين
عندما خلعونا من ديارنا
منذ عشرات السنين
وعشنا في كل بقاع الأرض
في غربة واغتراب
وطني حبيبي
إقتلعونا من جذورنا
وعشنا بأجسادنا
في المخيمات
وفي الشتات
لكن أرواحنا بقيت هناك
تستنهض الهمم
بدحر الغاشم المحتل
وطني جبيبي
لا زلنا نتجرع آلام الفراق
بصبر لا صبر من بعده ولا من قبله
حتى مل الصبر من صبرنا
شعبي تحمل أقسى أنواع العذاب
وآلام يعجز عنها البشر
أحبك يا وطن
أحبك يا وطن
منذ أن كنت في حضن أمي
التي حملتنا هربا من شياطين الإحتلال
ودبابير السم وعصابات الموت
التي اغتصبت يافا
وحيفا وعكا
واللد والرملة وبيسان
وترشيحا والعباسية
وطبريه وقري الصبار والزيتون
والقدس الغربية ورامون
وكل شبر من أمنا فلسطين
أحبك يا وطن
منذ طفولتي وشبابي وحتى آخر رمق
من عمري
في كل يوم أحلم بلحظة حب
أقضيها معك
وفي كل يوم أزداد ولها وولعا بك
وخوفا عليك
وكلما أنظر اليك
أتوهج لهيبا واشتعالا
أخاف أن يتأجج لهيبي
أخاف أن أطفئه بين أحضانك
أخاف أن ينتقل اللهيب الى اللهيب
ونصبح روحين في واحد
ونفسين في واحد
ويتحد اللهبيان... رغم أننا بعيدان
أريد أن تبقى شامخا.. عاليا
هادرا مزمجرا
أريدك مرفوع الجبين
وأن تنقل رسالة حب الى أهلي
وأرضي وشعبي
أريدك هادرا تحطم متاريس عدوي
وحانيا تمسح جروح شعبي.... الصامد هناك
أريدك مرفوع الهامة تسمو الى الأعالي
تخاطب ربي وتدعو لنا بالخلاص
وبمزيد من الصبر والسلوان
حبيبي البحر الأبيض المتوسط
لا أريد أن أغويك
بلوثة حبي... وجنوني
حتى تبقى أنت
بهيا... ساطعا
أصبحت أتحاشى النظر اليك
واغلق أذني عن نداء هديرك الآتي
من بعيد
وفجأة لا استطيع صبرا على قهر روحي وحبي
يقتلني شوقي وبعدي
أرمي نفسي بين أحضانك
كجثة هامدة
وداعا أيها البحر الأبيض المتوسط
حزن العالم كله يسكنني
ويمص رحيق فؤادي
ويأخذني الى عالم جديد
لا حرب فية
ولا اقتتال
لا اغتصاب فيه ولا احتلال
عالم يسودة السلام
والأمن والوئام
وهدوء النفس... وراحة البال
وداعا أيها البحر الأبيض المتوسط
وداعا أيها المارد الجبار
وداعا يا معبودي... يا الهي
أركع على رمالك الذهبية
أنظر اليك بشغف وولع
أسبر أغوارك اللانهائية
أودعك الوداع الأخير
وأنا أرتجف... بين شيئين
اللذة والألم ... أرتعش وأشهد اللة
على حبي الأزلي
ينصهر جسدي مع رمالك الساخنة
يغلي ويفور
وتطفئ ناره بعد أن تتلقفه أمواجك الزبدية
تحتضنه بقوة وتشده لتخلعه من رمالك الساخنة
أتلاشى بين أحضانك
تجذبني بقوة الى أعماقك
تنهنهني وتمتص أحزان قلب
وتطبع قبلات محمومة على كل جزء من جسدي الفائر
تناجيني وتستجيب لجبروت حبي
وتصبح طوع بناني
وعندما أصحو
وأعود الى نفسي
الهث من نبضات قلبي
أنظر اليك مأخوذة بسحرك
لقد انقلب حالك
وأصبحت هادئا ساحرا منسابا شفافا ولامعا
لا صوت ولا زبد
بعد أن ارتوى وانتعش
كنت أتمنى ألا أصحو من غفوتي وأنت تنقلني
الى شطآن بلادي
وداعا حبيبي
وداعا يا بحري
والى لقاء أبدي .....
نوال حلاوه
كاتبة وصحفية
تونس صيف عام 1994
حبيبي البحر الأبيض المتوسط
أيا عمري ...أيا نفسي
تحملني أمواجئك الثلجية الهادئة حينا
والثائرة أحيانا كثيرة
تناديني تتخبط بي
وأمواجك تغويني
وترفعني وتسقطني في أعماق جوفك
ذراعاك الماردان
يقذفان بي هنا وهناك
تعانقني...وترويني
بقبلة ساخنة مع كل موجة صاعدة
ومع كل موجة عائدة الى جوف أعماقك
مع كل هدير موجة... أسمع همساتك
تضمني ثانية تعبث في وجهي ... وتبعثر شعري
وتقسو علي بقبلاتك
دون أن تعطيني فرصة لأخذ أنفاسي
اليك يا حبيبي... يا بحري الغالي
اليك رسالة شوق
أمانة تحملها... الى أحبائي
في يافا وفي حيفا وفي عكا
والى نخيل غزة الباسم على ثغرك
عندما أرمي جسدي في عالمك الساحر الجميل
روحي ترفرف كالطير الجريح
تنشد شواطئك الفلسطينية البعيدة
شوقي يسبقني هناك
مياهك الحانية
تبعث الدفء في جسدي المقرور
قهرا وولعا
استيقظ وشوقي هارب اليك
جسدي يرتعش بردا وخوفا
من المجهول
أو هلعا من المحتوم
حبك يؤججني ويسهدني
ليال انصت لصوتك الهادئ حينا
والثائر أغلب الأحيان
أحبك في صخبك
أحبك في هدوئك
احبك عندما تعلو أمواجك
ويهدر صوتك الغاضب
من فمك الثائر ... زيدا هادر
أعيش في غيبوبة لذيذة
يا لها من لحظات
يصعب على فراقك
بل لن أستطع ذلك
بعد أن تعودت عليك
آناء الليل والنهار
وفي كل صباح ومساء
لمستني بهواك
واحتويتني
وأنت تحمل لي كل يوم
باقة ورد وعقد من الياسمين
من يافا حيث ولدت بقربك
في شهر حزيراني يكثر فيه الناس من حولك
سأبقى حبيبتك الأبدية
لأن برجي نابع منك
ولآني أحبك..أحبك ..أحبك.
حبيبي البحر الأبيض المتوسط
تأسرني بحنانك
وترسل لي نفحات حبك
تحمل رائحة الفل وأعشاب البحر
وزهور الليمون والبرتقال
أشمك ولا أشبع من شمك
أضمك ولا أشبع من ضمك
أتعرف لماذا
لأنك تحمل رائحة بلادي
رائحة البحر والأرض والشجر
حبيبي البحر الأبيض المتوسط
لا أدري لماذا يخافك البعض
كل هذا الدفء ... كل هذا السحر
ويخافك البعض
انك بكل ما فيك رائع
انك سر الملهمين
وتحمل الخير والنعيم
الله ما أجملك... صنعك فأحسنك
أتصفح وجهك
وأهرع لنداء قلبك الدافئ
أيها البحر الأبيض المتوسط
ما أروعك... ما أجملك
جئت اليوم لأودعك
كنت أحلم أن أبقى بقربك
ساعات وأيام أخر
لكن ليس كل ما يتمنى المرئ يدركه
كنا نعيش بأمن وسلام
وفجأة جائنا مغصب لئيم
دفع إليك النساء والأطفال والشيوخ
ولكنك كنت بهم رحيم
ونقلتهم الى بر أمين
عندما خلعونا من ديارنا
منذ عشرات السنين
وعشنا في كل بقاع الأرض
في غربة واغتراب
وطني حبيبي
إقتلعونا من جذورنا
وعشنا بأجسادنا
في المخيمات
وفي الشتات
لكن أرواحنا بقيت هناك
تستنهض الهمم
بدحر الغاشم المحتل
وطني جبيبي
لا زلنا نتجرع آلام الفراق
بصبر لا صبر من بعده ولا من قبله
حتى مل الصبر من صبرنا
شعبي تحمل أقسى أنواع العذاب
وآلام يعجز عنها البشر
أحبك يا وطن
أحبك يا وطن
منذ أن كنت في حضن أمي
التي حملتنا هربا من شياطين الإحتلال
ودبابير السم وعصابات الموت
التي اغتصبت يافا
وحيفا وعكا
واللد والرملة وبيسان
وترشيحا والعباسية
وطبريه وقري الصبار والزيتون
والقدس الغربية ورامون
وكل شبر من أمنا فلسطين
أحبك يا وطن
منذ طفولتي وشبابي وحتى آخر رمق
من عمري
في كل يوم أحلم بلحظة حب
أقضيها معك
وفي كل يوم أزداد ولها وولعا بك
وخوفا عليك
وكلما أنظر اليك
أتوهج لهيبا واشتعالا
أخاف أن يتأجج لهيبي
أخاف أن أطفئه بين أحضانك
أخاف أن ينتقل اللهيب الى اللهيب
ونصبح روحين في واحد
ونفسين في واحد
ويتحد اللهبيان... رغم أننا بعيدان
أريد أن تبقى شامخا.. عاليا
هادرا مزمجرا
أريدك مرفوع الجبين
وأن تنقل رسالة حب الى أهلي
وأرضي وشعبي
أريدك هادرا تحطم متاريس عدوي
وحانيا تمسح جروح شعبي.... الصامد هناك
أريدك مرفوع الهامة تسمو الى الأعالي
تخاطب ربي وتدعو لنا بالخلاص
وبمزيد من الصبر والسلوان
حبيبي البحر الأبيض المتوسط
لا أريد أن أغويك
بلوثة حبي... وجنوني
حتى تبقى أنت
بهيا... ساطعا
أصبحت أتحاشى النظر اليك
واغلق أذني عن نداء هديرك الآتي
من بعيد
وفجأة لا استطيع صبرا على قهر روحي وحبي
يقتلني شوقي وبعدي
أرمي نفسي بين أحضانك
كجثة هامدة
وداعا أيها البحر الأبيض المتوسط
حزن العالم كله يسكنني
ويمص رحيق فؤادي
ويأخذني الى عالم جديد
لا حرب فية
ولا اقتتال
لا اغتصاب فيه ولا احتلال
عالم يسودة السلام
والأمن والوئام
وهدوء النفس... وراحة البال
وداعا أيها البحر الأبيض المتوسط
وداعا أيها المارد الجبار
وداعا يا معبودي... يا الهي
أركع على رمالك الذهبية
أنظر اليك بشغف وولع
أسبر أغوارك اللانهائية
أودعك الوداع الأخير
وأنا أرتجف... بين شيئين
اللذة والألم ... أرتعش وأشهد اللة
على حبي الأزلي
ينصهر جسدي مع رمالك الساخنة
يغلي ويفور
وتطفئ ناره بعد أن تتلقفه أمواجك الزبدية
تحتضنه بقوة وتشده لتخلعه من رمالك الساخنة
أتلاشى بين أحضانك
تجذبني بقوة الى أعماقك
تنهنهني وتمتص أحزان قلب
وتطبع قبلات محمومة على كل جزء من جسدي الفائر
تناجيني وتستجيب لجبروت حبي
وتصبح طوع بناني
وعندما أصحو
وأعود الى نفسي
الهث من نبضات قلبي
أنظر اليك مأخوذة بسحرك
لقد انقلب حالك
وأصبحت هادئا ساحرا منسابا شفافا ولامعا
لا صوت ولا زبد
بعد أن ارتوى وانتعش
كنت أتمنى ألا أصحو من غفوتي وأنت تنقلني
الى شطآن بلادي
وداعا حبيبي
وداعا يا بحري
والى لقاء أبدي .....
نوال حلاوه
كاتبة وصحفية
تونس صيف عام 1994