Saturday, November 04, 2006

 

ليلة خاصة وعيد خاص

ليلة خاصة وعيد خاص

هذه ليلة عمري...ثلاث كلمات لأغنية لصاحبة الصوت المضيء والخالد أم كلثوم... طربيت لها كثيرا، ولكنني أصبحت تعني لي شيئا كبيرا، لأن هذه الكلمات الثلاث عشتها في ليلة من أجمل ليالي العمر، وستبقى هذه ليلة عمري حتى آخر يوم من عمري.

ليلة عشت فيها لحظات خاصة جدا .. لحظات سعادة خاطفة.. لحظات السعادة تمر كسرعة البرق. لحظات خاطفة يجود بها علينا الدهر.. سعادة حياتني في ليلة عمري... لن أنساها ما حييت.. آه با عمري الباقي.. كم أشعر أنه قصير...قصير..

لكن ياسر وأليسون مددوا عمري.. وجعلوني أسعى حثيثا لطلب المزيد .. آه يا عمري الباقي الجميل... هذه الليلة أصبحت أكثر جمالا ... أكثر بهجة... عندما أرى حفيدتي غريس أنسى العالم وهمومه.. أنسى آلامي التي تهدني دوما.. أنسى المي الدفين على زوجي الذي كان ينطق بالحياة والأمل.. وكان يعيش وكأنه في العشرين من عمره.. حتى جاء الألم الحزين وأرقدة الفراش .. ولكنني واثقة بأن ألم زوجي سيزول.. لأن إرادته صلبة وقوية.. وسيعافى قريب.. وأمله بالله مديد .. وأمله بالشفاء أكيد الله.. سنعود كما كنا.. نبهج العالم بفرحنا... نرقص ونغنى لفرح الآخرين أصدقاء وأقرببين..

الليلة عيد.. ليلة الحادي عشر من يوليو 2003.. ليلة من ليالي العمر الجميل.. آه يلتلك الليلة ما أجملها من ليله..

آه يا ياسر ... لقد أعدت الفرح الى قلبي... صنعت حياتي من جديد بأكلك اللذيذ.. وعشائك الفاخر بمناسبة عيد ميلادي... حاولت إقصائك عن إقامة حفل العشاء الفاخر لي .. لا أريد لك أن تتعب وأنت في إجازتك القصيرة... ولكن حظي الجميل أن تصنع ليلتي.. وتضيء مصابيحي.. وتزيل همي.. عيد ميلاد سعيد يا أمي..

ما أجمل حضنك الحنون يا ولدي.. ما أجمل احتفائك النبيل يا ولدي.. آه يا نور عمري... يا فلذة كبدي.. أحبك من أعماق فؤادي.. أنت الحنون الذي لا يكتم حنانه.. ولم يبرد حبه.. حبه لأمه التي أرضعته حولا..

لم ترضي حليبا بديلا عن حليب أمك.. آه يا ولدي.. كم أنا فخورة بك.. وباجتهادك وابداعك.. وسهرك.. وجدك وطموحك...
آة يا ولدي.. أتمنى لو كنت غنية لاشتريت لك كل أحلامك.. ولما تركتك تنتظر السنين الطوال لتحقيق نبوغك الشخصي وخلقك الجميل وطعامك الصحي الخاص الذي ابتعته أنت وزخرفته أنت بذوقك الجميل ونفسك الشهي الأثير...

ولكنك يا ولدي... يوما قريبا سيضئ فجره بالنور والأمل قادم... ستنجح وتتفوق على نفسك... كما كنت دائما وفي كل تجربة عمل جديده... يديك الخلاقتين تعملان مع عقلك النير بتناغم تام... ورونق وذوق بديع... نورك وفنك سيبقيان مشعان وبارزان في كل خطوة تخطوها الى الأمام....وستنير أفقا جديدا وخلاقا.... في مجال الطهي الفرنسي...

شكرا ياسر... شكرا أليسون... لأنكما قدمتما لي بخاصة ولبقية أفراد اعائلتينا أجمل هديه... غنوة حياتي وبهجة قلبي ونور حياتي ... حفيدتي... غريس...

نوال حلاوه
مونتريال 12/07/2003

Comments: Post a Comment



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?