Sunday, February 17, 2008
حقول المتاهات
ألم مجروح مجروح
قلبي مفطور محزون
على شعبي...على ناسي...
على أهلي وأطفالي
وجعا أصاب فؤادي
وسهم غادر رشقني
أصاب قلبي الحزين بوجع أليم
آه ... لو نتذكر
عمرنا "كمشة" أيام ... أشهر ... أو... سنوات
.............
............
حزنك يا قلب يعذبني
يرتعش له فؤادي...
ويدق في صدري
بم.. بم... بم...
كضربات عصفور
ينتفض بقوة
أصيب بطلقه
طلقة مطاط أو رصاص
أو بجنون الكره والحقد
وممارسة قتل الأطفال الأبرياء
وقتل الحياة في الزرع والنبات والماء
وحرث الأخضر
وقلع جذور أشجار الزيتون
وجرف مياه الأرض
وهدم بيوت الله والإنسان
............
............
مئات من القتلى...
آلاف من الجرحى والمعطوبين
المستوطنون والمستوطنات
يهددون ويتوعدون
برصاص لا يخطئ
وطائرات الأباشي
تتحرش بكل ماشي
تمارس القتل الجماعي
بصواريخ الأمريكي
طلقة واحدة من زناد حاقد لئيم
ومحتل أثيم
يهوى قتل البراءة والإنسان
يكره بعنف
ويقتل بدم بارد
يكره كل عربي
ويقتل كل فلسطيني
يكره السلام والإنسان
ويحتقر الألوان
..........
..........
يشتهي لونا واحدا فقط
يعشقه ولا يهدأ
حتى يراه يتدفق
من عيون أطفال فلسطين
وجبين شهداء الأقصى الحزين
أجل... يحب لونا واحدا فقط
لونا نازفا
أحمرا ساخنا
يزين له حقده الأسود... نصرا زائفا
هل ينتصر من ينزع الحياة...
هبة من الله... ولله تعود
يا رب......
هل ينتصر من يزرع الموت
ويغتصب الأرض
وكل شيء حي
يا رب...
هل ينتصر من يزرع الدمار ويقصف الديار
بالإف 16
هل ينتصر من يقتل الأطفال الأبرياء
والنساء... والرجال... والشيوخ...
على الحواجز والطرقات
وفي الملاعب والأسواق
ومخيمات اللاجئين
.......
......
من فوق رؤوس جبال فلسطين
يقنصون كل شيء حي
يستوطنون
يستحكمون
يتحكمون
يتعبدون ويتجبرون
يسرقون الأرض والسماء والماء والهواء
والفلافل والحلاوة والكنافة
والصابون وزيت الزيتون
وطور سنين وهذا البلد الأمين
يا رب..
هل ينتصر من يتصيد الأرواح البريئة
والشهيدة...
في الشوارع.... في المدن... في القرى
وفي مخيمات اللاجئين
.......
.......
يتعقبون الزرع والطير والإنسان
ويدوسون التراث والفن والإبداع
ولوحات التشكيليين...
في الداخل والخارج
في غرف نوم الأطفال ...
في المطبخ وعلى مائدة الإفطار
في الساحات... وفي بيوت الله
في السجود وفي الركوع عندما
يكبر المؤذن
حيا على الصلاة
وأخوة الجوار واللسان
نائمون... ساهمون.. صامتون
مغيبون وغائبون
آه يا قلبي المحزون
تقرأ وتشاهد النزر اليسير
من محطات الغرب اللئيم
تضج... تتعذب...
ينصهر الوجع في قلبي
ينزف دمي
يسيل الأحمر في مساقات روحي
وينزف من مسامات جلدي
ويتركني في مهب الريح
أنادي
يا عرب.... ويا مسلمو الديار
أنقذوا أهلي
ساعدوا شعبي
مدوا لهم العون
أغيثوهم
أصيح كما صاحت العنقاء يوما
وإسلاماه...
وإسلاماه...
أصيح دون مجيبا
واعروبتاه
واعروبتاه
أرجعوا لي دمي الذي روى جفاف الأرض
أرجعوا لي عزي وكريائي
وحقول المتاهات
أرجعوا لي قلبي الذي كان ينبض بالحب والحياة
أرجعوه إلى رحم أمي
أصيح دون مجيبا
......
زمن الشهامة مات
وقبرت الأحلام
......
جنين كنت أنا
وسأموت جنينا كما جئت
قبل ألف عام... وعام
نوال حلاوه
مونتريال / كندا
12/7/2001