Saturday, July 21, 2007

 

ماذا تم عمله من أجل تغيير هذا التصنيف المحزن والأليم... متى تجند الثروات العربية الهائلة لخدمة شعوبها ورفع عار الفقر والجهل عنهم...


عودنا الزميل محمد نبيل أن يدخل في صلب مواضيع ملحة، ومثيرة للاهتمام. خاصة ما تناوله اليوم من وضع العرب والمسلمين وفارضو الرأي الأحادي الجانب من بناة الجهل والتقهقر في مجتمعاتنا العربي.
كان تصنيف العالم العربي، حسب تقديرات الأمم المتحدة، في العام الماضي، بأنه يقع في الدرجة الدنيا من التخلف والجهل والفقر.
ماذا تم عمله من أجل تغيير هذا التصنيف المحزن والأليم... متى تجند الثروات العربية الهائلة لخدمة شعوبها ورفع عار الفقر والجهل عنهم...

هل هذا التصنيف يقبله عقلا حرا... ؟
ألا يعلم حكامنا بواقع بلادهم... ؟
إلى متى اللامبالاة بحقوق الإنسان العربي من قبل حكامه...؟
إلى متى يبقى طريق الحرية مسدودة أمام الشعوب العربية... ؟
الى متى تعاني القرى النائية في العالم العربي، التي لا تعرف التلفون ولا الكهرباء، ولا الرعاية الصحية... الخ... ؟
وإلى متى تستفحل فيهم الأمية والجهل... ؟
والى متى.......والى متى........ الخ... ؟

إن أحد أهم أسباب التخلف والجهل والفقر، هم السياسيون وممثلو الشعب، ومن دار في فلكهم، الكل يجتهد بشكل عام لمزيد من المصالح الشخصية والقبلية، ناسيين أنهم جاءا لخدمة مواطنيهم وبلدانهم، لهذا يستشرسون بالحفاظ على هذا التميز، بسبب جهلهم أو تجاهلهم بالقيم الإنسانية التي حث عليها ديننا الحنيف، واحترام الذات في العمل العام.

انعدام الديمقراطية، وحجر حرية الناس، أدى إلى الخوف من كل شي... الخوف من التفكير، الخوف من التعبير... الخ، وهذا بالتالي ساهم في تبلد أفكارهم، خوفا من العذاب الذي ينتظرهم، إذا سمحوا لأنفسهم أن يعوا ما حولهم، ويفكروا به في عمق، وأن يبدوا رأيا مطالبا بحرية التفكير الذي هو حق وهبنا الله إياه يوم خلقنا.

موضوع الحريات والديمقراطية في الوطن العربي موضوع هام وحساس وحافل ومؤلم وحزين... !!

هل يباح للديمقراطية في البلاد العربية أن تولد وتنمو وتكبر... ؟

متى يا ترى...

أتمنى بعد أن مارسنا في المهجر حرية الفكر والتفكير، أن تفتح الأبواب على مصراعيها عل وعسى أن نبدأ في ممارسة الحوار الفكري بشكل حر ومنطلق... دون رقيب ولا حسيب.. الديمقراطية الحقة هي الديمقراطية السمحة الواعية... التي نوفر الحقيقة والمعلومة الأمينة لأجيالنا العربية الناشئة... حتى التمييز بين الحق والباطل، ويعوا ويبتعدوا عن الانخراط في أعمال عنفوية مدمرة، كيف يمكن أن يعوا أن قتل النفس محرمة في ديننا الإسلامي الحنيف، إلا دفاعا عن النفس

الحوار والتبادل الثقافي والانفتاح على هذا العالم الذي أصبح في متناول اليد بحكم التطور التكنولوجي الهائل أصبح ملحا. كيف يمكن للذات العربية أن تبنى إذا هي غيبت واغتصبت حقوقها نساء ورجالا وأطفالا وشيوخا
الغرب يصدر لنا كل شيء... ليس فقط التكنولوجيات الحديثة والعلم بل أيضا الخبز والطعام بمختلف أنواعه المعلب والمكيس والمكرتن. وماذا صدرنا لهم بالمقابل....؟ الإجابة مستفزة... لعل وعسى أن تلقي بعض النور ويصبح التحدي العظيم من أجل الوعي والنهوض، الذي نريد له الخروج من عنق الزجاجة إلى نور السماوات والأرض.. إلى الهواء المعطر بالحرية الشاملة والديمقراطية الحقة... إلى استبدال الخوف بالجرأة والعمل... والعنف والتطرف والرأي الأحادي الواحد بالانفتاح والوعي والعمل الجاد من أجل مستقبل بناء وواعد... من أجل أجيال تتطلع الى مستقبل أفضل ووعي أكبر.

Comments: Post a Comment



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?