Saturday, July 21, 2007

 

حفل استقبال و عشاء مع السفراء العرب وبعض البرلمانيين في الحكومة الفيدرالية، وأعضاء من الجالية الفلسطينية والعربية


السفير الفلسطيني الجديد في أتاوا، السيد أمين أبو حصيره يزرع جذور التواصل مع الحكومة
الكندية ممثلة بوزارة الخارجية، ومع الجالية الفلسطينية العربية في كندا... إنها مهمة صعبة تنتظر السفير الجديد، خاصة بعد تراكم عجاف من الجمود الدبلوماسي المتمكن مع الحكومة الكندية بخاصة، ومع الجالية الفلسطينية بعامة.
تعرفت على السفير أبو حصيرة قبل يومين في حفل عشاء أقامته له الجمعية الفلسطينية بالتعاون مع جمعيات عربية نشطة على الساحة الكندية خاصة على الصعيد السياسي، حضر هذا الحفل نخبة من أعضاء البرلمان في الحكومة الفيدرالية الذين يدعمون حق الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم النائب المخضرم السيد برودوم.

كما حضر الحفل عددا من السفراء العرب، أفرحني التعرف على السفيرة الدكتورة فايزه حسن طه أول سفيره سودانية في كندا، كما تعرفت على سفير الأردن الجديد السيد نبيل بارتو.

مقدمة الحفل السيدة سماح السبعاوي، أجادت في التعريف السريع بالمتحدثين، أولهم رئيس الجمعية الفلسطينية السيد جمال نصر الذي رحب بالضيوف وبضيف الشرف السفير أبو حصيره، وشكر المؤسسات العربية الأخرى على تعاونهم.

ألقى السيد بعقليني عميد السلك الدبلوماسي العربي في أتاوا، كلمة مؤازرة للشعب الفلسطيني، وهنأه بنجاحة في تجسيد الديمقراطية، وواصل قائلا علينا بذل الجهود للحصول على دعم سياسي للقضية الفلسطينية خاصة بحصارها الاقتصادي المجحف بحق الشعب الذي كان من المفروض أن نحترم خياره الديمقراطي، ونمده بكل وسائل الدعم، وأضاف من قال بأن الحصول على الدعم أمر صعب، العمل الجاد والإرادة والتواصل مع كل الفئات لشرح القضايا العربية سيقودنا حتما إلى نتائج طيبة، أما عن الوضع في لبنان فأشار بأنه غير مريح حاليا.
وأكد ممثل المجلس الوطني للعلاقات العربية الكندية في كلمته بأن أمامنا الكثير وعلينا أن لا نتهيب أو نتوجس من مساعدة السفراء العرب والقضايا العربية، نحن كنديون ولنا الحق في قول كلمتنا ورفض ما هو ضار لمصالحنا... بل رفضه بقوة قانون حرية الرأي والتفكير، يجب أن نتعاون جميعا في العمل العربي الوحدوي، وذلك عندما ننجح في توصيل كلمتنا للمسئولين الكنديين
ونستفيد كما استفاد غيرنا كقوة لا يستهان بها في الانتخابات الفيدرالية والمحلية.

كما ألقى السياسي المخضرم السيد بر ودوم كلمة أثنى فيها على دور كندا الذي دعم القضية الفلسطينية أكثر من الدول العربية المجاورة، والتي تشاهد تجويع الشعب الفلسطيني وهو صامته، ثم وجه كلامه للسيد أبو حصيره قائلا: ينتظركم الكثير من بذل الجهود ومد الجسور مع المؤسسات السياسية وعلى رأسها وزارة الخارجية الكندية، ومدها بالمعلومات الدقيقة والحقائق الشفافة حتى تستطيعوا كسب المزيد من الدعم من أعضاء البرلمان بخاصة والحكومة الكندية بعامة... وأضاف برودوم الثائر، والذي سمعته قبل حوالي العشرون عاما يقول أنا كندي ودمي فلسطيني، ينتظركم يا سيد أبو حصيره عمل مكثف، نحن ندعم الحق الفلسطيني ولا زلنا، ولكن الجانب الآخر أقوى بحكم تكاتفه وصلابته وقدرته على تحويل سلبياته إلى إيجابيات، نحن هما نتمسك بالقانون الكندي ونحاول تطبيقية بالتساوي مع الجميع خاصة بين فلسطين وإسرائيل... نحن نعي السياسة الإسرائيلية المنحازة والتي لا تعطي الفرصة للبرلمانيين الكنديين أن يتعرفوا على مشاكل الجانب الفلسطيني بل تعبئه بالمعلومات المخلوطة عن الشعب الفلسطيني وقيادته بشكل خاص، لهذا كنت حريصا قبل سفر مجموعة من البرلمانيين الكنديين لزيارة إسرائيل وفلسطين أن أمدهم بملفات عن الجانب الفلسطيني لأنني واثق بأن الحكومة الإسرائيلية لن توفر لهم فرصة زيارة الفلسطينيون.

بعد تناول العشاء رحب السفير الفلسطيني المخضرم، والرئيس الحالي للمجموعة الأفريقية الناطقة بالفرنسية، بالضيوف وشكر الجميع على حضورهم وجهود منظمي الحفل، وألقى كلمته باللغتين الفرنسية والعربية... ركز فيها على حدث هام وفاصل في تاريخ الشعب الفلسطيني، ذكرى النكبة الممزوجة بآلام قلع الشعب الفلسطيني من أرضة ووطنه لأكثر من ثمانية وخمسون عاما... وتمسكهم بحق العودة وتقرير المصير.. كما تحدث عن الخيار الفلسطيني وسعادتهم بتجسيد الديمقراطية واختيار حماس لحكومتهم الجديدة، وقال بأنه يجب أن نعطي الفرصة للحكومة الجديدة بممارسة مهماتها وتنفيذ عنوان حملتها الإنتخابية "من أجل التغيير والإصلاح"... وشكر الدعم المادي للحكومة الكندية، ولكنه أضاف بأنها تستطيع عمل أكثر من ذلك خاصة وأنا تتبوأ مراكز متميزة في العالم على الصعيد الإنساني والمساهمة الفعالة والمشاركة في قوات حفظ السلام في العالم..

أمسية تراثية مع جمعية التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني
جمعية التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني في جامعة كونكورديا هي جمعية طلابية لها فروع في الجامعات الكندية... نشطة في إقامة حفل تراثي سنوي... تميز حفل هذا العام باستنباط التراث الشعبي الفلسطيني لظريف الطول الشهيرة، بما خلفت ورائها من موروث شعبي جميل... هز القاعة بتصفيق حار وساخن على مدى الساعات الثلاث... جمع الحفل عددا كبيرا من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية طلبة الجامعات والكليات وأهاليهم المقيمون في مدينة مونتريال، مسئولة تنظيم الحفل وهي شابة رقيقة ودمثة، استطاعت رغم عمرها الربيعي أن تؤدي عملا ناجحا ومنظما ساعدها نخبة من الشباب العربي المتطوع... وفرقة الدبكة الفلسطينية تل الزعتر جميع أفرادها متطوعون من طلبة الجامعات...

أقبم هذا الحفل بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسون لنكبة فلسطين وقلعه من جذوره وتكالب العالم الغربي وخداع الحكومات العربية الفاسدة وإيهامه بتحرير فلسطين بعد قرار التقسيم الذي رفضه العرب بالإجماع وعاهدوا على دحره... فاندحروا هم وساهموا بتوسع الدولة الصهيونية على أرض فلسطين... كل فلسطين... وأراضي شاسعة من البلاد العربية المجاورة...

كان يوم 18/5/2006، يوما مشهودا... توج التراث الفلسطيني بأغانيه العذبة و المشبعة بالحنين والطرب الشعبي الأصيل... والداعية لفداء الوطن والذود عنه بالروح والدم... أغاني ظريف الطول التي جسدتها فرقة الرياحيين وأبدعت بمشاركة صوت طفلين صغيرين ضمن الفرقة الجديدة... تراثنا الشعبي الأصيل أجج جمهور القاعة المتوهج حماسا وحيوية ... وهذا دليل ساطع واخاذ على أن الجمهور العربي والفلسطيني المهاجر وأجياله الناشئة في المهجر لم تنسى وطنها فلسطين بل حملته معها وأهدته لأولادها وأحفادها بالمهجر شعلة متقدة من العطاء والمحبة والوفاء... عندما اسأل طفلة فلسطينية لا تتجاوز الخامسة من عمرها من أين أنت؟ تجيب بأنها من فلسطين وتذكر اسم مدينتها أو قريتها التي محيت من الوجود... وهذا أيضا ينطبق على فلسطينيي الداخل حاملي الجوازات الإسرائيلية، الذي يعيشون جنبا الى جنب مع الجاليات العربية والذين فروا طالبن النجاة من عنصرية الدولة الصهيونية التي كانت تعاملهم كفئة لا تستحق الوجود. لأنهم فلسطينيون... ولم تنجح محاولات تهويدهم وقلعهم من جذورهم وتراثهم....

كان بجانبي السفير الفلسطيني الجديد في أتاوا، السيد أمين أبو حصيره الذي لبى دعوة شباب التضامن.. وسعد بهذا الحفل الذي حول ذكريات النكبة إلى فرح جماهيري عارم بالعودة أرض الوطن التي نقل الأحفاد عن الآباء والأجداد حبهم العارم لها ودعمهم المستمر وتعاطفهم الدائم مع شعبهم الذي يعاني من ظلم الاحتلال الإسرائيلي وغطرسته في اقتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، والاستيلاء على المزيد منها وقطع أوصالها من خلال بناء السور العنصري...

بعد استراحة قصيرة دعي السفير أبو حصيره لإلقاء كلمته في هذا التجمع الطلابي والجماهيري الرائع ... بدأها بمشاعر السعادة التي فاضت به وهو يشاهد هذا الحشد الفلسطيني الشبابي... الذي أنجب عملا رائعا ومبهجا عمل الجميع من طلبة الجامعات وقال على إنجاحه... مما أدى إلى تماس حقيقي مع الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق والتصفير تعبيرا عن نشوتهم رغم عمق آلام ذكرى النكبة التي حولوها إلى وقود نصر حاتم، وعرفان بالشعب المناضل تحت الاحتلال لأكثر من نصف قرن... ارتجل السفير أبو حصيرة جملة مؤثرة، بعد أن شكر القائمين على الحفل على دعوتهم له، قال فيها بان أمل الصهيونية كان أن فلسطين كلها لهم، وأضاف كانوا يتوقعون بأن الكبار يموتوا والصغار ينسوا، ولكن لقد أثبتم الليلة لهم بأن الصغار لم ينسوا ولن ينسوا، رغم بعد المسافات ورغم الوطن الجديد والبيئة الجديدة... أثبتم للعالم بأنكم لن تنسوا...

بعد ذلك ألقى كلمة باللغة الفرنسية توجه بها لضيوف الحفل الذين لا يعرفون اللغة العربية... يها الجيل الثالث لن تنسوا.... لثم تبعها بكلمة باللغة العربية فيما يلي نصها:

"فلسطين أرض الصلاة والسلام والأديان السماوية، حيث ترك الأنبياء، جميع الأنبياء بصمات
رسالاتهم المختلفة، بل رسالتهم الواحدة، رسالة التوحيد والمحبة والتعايش.

هذه الأرض تأن الآن تحت وطأة الاحتلال، ممزقة، منتهكة، مستنجدة لها ولأهلها، تعاني من الاستيطان والتهويد، تعاني من طمس معالمها وتقطيع أوصالها، تعاني في ذاتها من مخلفات هذا الاحتلال: غياب الاقتصاد، صعوبة التواصل بين أجزاء الوطن الواحد، ضعف المؤسسات الوطنية التي حوربت بمنهجية متكاملة.

نحو هذه الأرض، أرض فلسطين التاريخية، تتجه أعين اللاجئين الفلسطينيين في هذه الأيام، في ذكرى النكبة، ذكرى اقتلاعهم من أرضهم عام 1948، يطالبون الاعتراف بحقهم في العودة لها وفقاً للقرارات والقوانين الدولية، ويطالبون أيضاً، كبقية الشعب الفلسطيني، بحقهم في العيش بحرية وكرامة في دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، أرض فلسطين السياسية.

تعلمون جميعاً الظروف القاسية التي يعانيها أهلنا في فلسطين الآن، أولاً جراء سياسة قمع الشعب واستيطان الأرض وإلغاء السلطة التي مارستها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وثانياً جراء المقاطعة المفروضة علينا حالياً من بعض الدول النافذة في المنطقة والتي ترفض التعامل مع بعض ممثلي الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة الذين تم انتخابهم مؤخرا بصورة ديمقراطية وشفافة شهد لها العالم أجمع.

الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، الذي أصر أن تجري الانتخابات في موعدها رغم احتمال خسارة فتح لها، وما قد يترتب على تلك الخسارة من نتائج، أكد خيار الناخب الفلسطيني وكلف حركة حماس بتشكيل الحكومة الجديدة.
ولكن طلب منها صياغة برنامج لهذه الحكومة آخذة بعين الاعتبار التزامات الحكومة السابقة وما يجب عمله لتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية عبر المفاوضات.

تعرفون أن الحكومة الجديدة لم تلتزم بهذا المطلب لكن الشعب الفلسطيني الذي لا يتبنى بالضرورة جميع الخيارات السياسية والاجتماعية لهذه الحكومة يرفض الضغط الخارجي عليها لانتزاع مواقف سياسية تتماشى مع ما تريده الدول المانحة.

وبدلا من أن يطلب من حكومته تغيير مسارها وخياراتها السياسية، يتساءل اليوم عن مصداقية مباديء الحوار والديمقراطية التي تنادي بها تلك الدول باستمرار. ولا أعتقد أن التشكيك في تلك المصداقية هو النتيجة المرجوة من هذه المقاطعة.

من جهة أخرى وبالرغم من كل مظاهر التوتر على الساحة الفلسطينية التي نراها اليوم، إلا أن تحولا عميقاً، ولكن بطيئاً باتجاه الواقع الدولي يتفاعل الآن داخل أطر حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتولد قناعان لديهم أن الناخب الفلسطيني أوصلهم إلى السلطة أساساً لتطبيق الشعار الرسمي لحملتهم الانتخابية، وهو التغيير والإصلاح. والسلطة ومؤسساتها محتاجون لذلك.

يجب ترك الوقت الكافي لحماس لإجراء هذا التحول وممارسة حقها في الحكم، ولكن لا يجب خلال هذا الوقت تجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه من مقومات الحياة الكريمة.

مفاوضات السلام مع إسرائيل هي من صلاحية منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس، الذي وعد بإجراء استفتاء شعبي، لمن يستطيع من الفلسطينيين الإدلاء بصوته، على أي اتفاق نهائي يمكن التوصل إليه مع إسرائيل. ووافقت حماس على ذلك بالتالي فهناك شريك فلسطيني مخول بالدخول في مفاوضات الوضع النهائي.

آمل أن تصل هذه الصورة إلى كندا حكومة وشعباً.

وزير الخارجية بيتر ماك كي أكد مؤخراً في رسالة إلى الصحافة الفلسطينية، أن كندا ساعدت الشعب الفلسطيني بمبلغ 300 مليون دولار منذ عام 1993، وستستمر في هذا الدعم. شكراً لكندا على هذه المساعدة. ولكن كندا تستطيع فعل المزيد، على المستوى المادي والمعنوي كذلك كندا تفتخر بقيمها الإنسانية والتزامها بقضايا الحرية والسلام والعدل في العالم .
لنعمل معها كي يتحقق للشعب الفلسطيني وللإنسان الفلسطيني الحرية والسلام والعدل.
ولنعمل معاً كي يصبح هذا الحلم حقيقة. شكرا لإصغائكم.".

وفي ختام هاذين الحدثين الهامين بمناسبة ذكرى النكبة، ندعو للمزيد من التآلف والتعاطف بين شعوبنا العربية في المهجر، هذا هو أملنا هنا لتحقيق المزيد من الدعم من الحكومة الكندية، وحتى نصل إلى هدفنا علينا أولا أن نوحد صفوفنا كعرب، خاصة وأن آمالنا واحدة وأهدافنا واحدة وجميعنا نعتبر بأن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، إذا لم ينجحوا هناك في تطبيق هذا الشعار على أرض الواقع لماذا لا نقوم به هنا... وهذا سهل ويسير إذا تعاملنا بمحبة... وإذا فتحنا قلوبنا وأفئدتنا لنداء شعبنا العربي الفلسطيني المناضل والمقاوم كالصخرة المقدسة... صخرة الأقصى كنيسة القيامة في القدس الشريف اللذان يعبران عن انتماء الشعب الفلسطيني لمقدساته، هوية ودين كما يعبر يهود السُمرا عن انتمائهم لمقدساتهم جبل التور في مدينة نابلس، إن تضامننا جميعا مسلمون ومسيحيون ويهود عاشوا جميعا في وطن واحد دهرا من الزمن، وينتمون بالحب والوفاء لفلسطين ويحملون الجنسية والجواز الفلسطيني
هل من مزيد من التأييد.. لنرفع شعار دعم الشعب الفلسطيني المحاصر والذي يهدد بالتجويع والتهميش لنرفع شعار نعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني... نعم لخيارة الديمقراطي في اختيار حكومته التي رفعت شعار التغيير والإصلاح... وأجبنا جميعا كعرب ومدافعون عن حقوق الإنسان... أينما وجد إنسان مضطهد... وأجبنا الذي لا يختلف عليه أحد والحمد لله... أن نقف إلى جوار الشعب الفلسطيني نشعره بأنه ليس وحدة ... نشعره بأننا نبارك خطواته وقراراته أسوة ببقية الشعوب التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل نيل حريتها وتحيق حلمها بدولة ديمقراطية حرة مستقلة... ولا يخالفني أحد بأن الشعب الفلسطيني سيقود شعلة النصر ويحقق اهدافة، لأنة قد قدم أنفس ما عنده... دمه الغالي الذي طهر به تراب فلسطين المغموس بدم شهداءها الأبرار

Comments: Post a Comment



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?